الليكود يختار زعيما جديدا
نتانياهو لا يواجه منافسة قوية على زعامة الحزب
بدأ الاقتراع صباح اليوم بين أعضاء حزب الليكود اليميني المعارض في إسرائيل لاختيار زعيم للحزب.
ويواجه الزعيم الحالي للحزب، رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو، منافسة ضعيفة لا يُتوقع أن تحرمه من زعامة الحزب.
فهو يواجه مرشحين اثنين أولهما هو داني دانون، الوجه الجديد في حزب الليكود، والثاني موشى فيجلين وهو من اليهود القوميين المتشددين.
وكان فيجلين قد دعا إلى حظر ترشح العرب لعضوية الكنيست الإسرائيلي، وتشجيع غير اليهود على الهجرة، وانسحاب إسرائيل من الأمم المتحدة.
ويخشى نتانياهو، الذي يحاول دائما الظهور أمام أجهزة الإعلام بمظهر اليميني المعتدل، ما قد يقع فيه من حرج في حالة ذهاب عدد كبير من أصوات المستوطنين المتشددين إلى فيجلين في نوع من استعراض القوة من طرف المستوطنين المتشددين.
ويسعى نتانياهو إلى تحسين صورة حزبه بعد الهزيمة القاسية التي مني بها في الانتخابات العامة التي أجريت العام الماضي حين لم يحصل سوى على 12 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا.
انخفاض الإقبال يريد نتانياهو تحسين صورة حزب الليكود كحزب يميني معتدل
ويبلغ عدد من يحق لهم الاقتراع من أعضاء الليكود 100 ألف عضو.
إلا أن من المتوقع أن ينخفض الإقبال على الاقتراع بسبب تزامن الاقتراع مع موسم العطلات الصيفية.
وقد أرسل المشرفون على الانتخابات صناديق اقتراع إلى منتجع إيلات الواقع على خليج العقبة لإتاحة الفرصة لأعضاء الحزب للاقتراع دون قطع عطلاتهم.
ومن المتوقع أن تعلن نتائج الاقتراع في منتصف ليل الأربعاء حسب التوقيت المحلي (التاسعة مساء بتوقيت جرينتش).
شعبية الحزب وكانت شعبية نتانياهو وشعبية حزب الليكود عموما، قد ارتفعت في أعقاب صعود حماس إلى السلطة، ثم الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني في الصيف الماضي التي أدت إلى انخفاض شعبية رئيس الوزراء وزعيم حزب كاديما إيهود أولمرت.
وقد تزعم حزب الليكود الائتلاف الحاكم في إسرائيل من 2001 إلى 2005 حين أعلن زعيم الحزب وقتذاك- أرييل شارون- تكوين حزب جديد هو حزب كاديما.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة في اسرائيل احتمال فوز نتانياهو برئاسة الوزراء إذا ما أجريت الانتخابات الآن.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة في إسرائيل عام 2010 إلا أن بعض المحللين يتوقعون إجراءها العام القادم في حالة أي انهيار يصيب الحكومة الائتلافية الحالية بزعامة أولمرت.