موضوع: جول يعلن عن نيته الترشح للرئاسة مجددا الثلاثاء أغسطس 14, 2007 3:20 pm
جول يعلن عن نيته الترشح للرئاسة مجددا
ارتداء زوجة جول للحجاب هي احد الانتقادات التي يوجهها له خصومه
اعلن وزير الخارجية التركي عبد الله جول الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية نيته الترشح مجددا لمنصب رئاسة البلاد بعدما كان ترشيحه قد اثار منذ اشهر معارضة شديدة بسبب انتمائه لحزب له جذور اسلامية. وقال جول ان حزبه الذي "حقق فوزا مقنعا جدا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة يدعم ترشحه". ويأتي علان جول وسط مخاوف من مواجهة بين الحزب الحاكم مع مؤسسة الجيش والعلمانيين الذين كانوا قد عارضوا بشدة ترشيح جول سابقا كونه يهدد العلمانية في تركيا حسب قولهم. واشار مسؤولون في حزب العدالة والتنمية ان جول هو الذي سيعلن يوم الثلاثاء اسم مرشح حزبه لمنصب الرئاسة. وقالت وسائل الاعلام التركية ان جول سيلتقي يوم الثلاثاء زعماء الاحزاب المعارضة في محاولة لاقناعهم بدعم ترشيحه للرئاسة. وبحسب نظام البرلمان فان مهلة تقديم الترشيحات تنتهي منتصف ليل 19 اغسطس/ آب المقبل، ومن المقرر ان تجرى اول جلسة انتخاب في اليوم التالي. وقد اعلن حزب الحركة الوطنية وهو احد الاحزاب المعارضة الاساسية في تركيا انه لن يقاطع جلسة الانتخاب، ما يعني ان الاتجاه يميل الى تأمين نصاب ثلثي مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد. يذكر ان الاحزاب المعارضة قاطعت في شهري ابريل، نيسان ومايو، ايار الماضيين جلسات البرلمان ما ادى الى عدم تأمين النصاب اللازم للانتخاب. النصاب وكان ترشح جول منذ اشهر لمنصب الرئاسة قد اثار موجة احتجاجات عارمة لدى المعارضة العلمانية في تركيا، وانتهت الازمة السياسية الى الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة فاز فيها حزب العدالة والتنمية الذي عاد وحصد اكثر من نصف مقاعد مجلس النواب. ويملك حزب العدالة والتنمية 341 مقعدا من اصل 550 أي اقل من نصاب الثلثين البالغ 367 مقعدا. وفي حال حصول النصاب، وفي حال لم ينتخب الرئيس من الدورتين الاولى او الثانية، فان القانون ينص على ان اكثرية النصف زائد واحد كافية للانتخاب، ما يرجح فوز حزب العدالة والتنمية. في المقابل، بدأ حزب الشعب الجمهوري وهو اكبر حزب معارض في تركيا حملة معارضة كبيرة لترشيح جول، وقال دنيز بايكال رئيس الحزب ان "جول يعرف تماما انه ينتمي الى تيار ايديولوجي"، مضيفا ان "تركيا اصبحت بلدا تتغير فيه التوازنات السياسية بسرعة وبلدا ستنعكس عليه اكثر فأكثر هوية منطقة الشرق الاوسط". يذكر ان منصب الرئاسة في تركيا هو منصب شرف اذ لا يملك الرئيس صلاحيات تنفيذية الا انه يملك حق نقض مشاريع قوانين يطرحها البرلمان ومراسيم تصدرها الحكومة.