foxy2008 مشرف
عدد الرسائل : 56 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 12/07/2007
| موضوع: مواضيع تهم المرأه 2 الثلاثاء أغسطس 07, 2007 6:34 pm | |
| ماذا عن تعليم المرأة؟
هل يحرم الإسلام تعليم المرأة؟ من قال لكم ذلك؟ هكذا نرى الأمر عند الدينيين؟ قبل أن أجيب على سؤالكم لا بد من توضيح أمر مهم جداً، وهو أن المحك في إصدار أي حكم للإسلام، أو عليه، ليس هو عمل المنتسبين إليه. فلربما يدين الإسلام عمل من ينتسب إليه. لأن كثيراً من المسلمين تحولوا إلى عقبات في طريق الإسلام. ولا يجوز لنا أن نتخذ من أعمالهم أدلة وبراهين ضد الإسلام. إن الإسلام تعرض لعملية تزوير ضخمة. كما تعرض لعملية تحوير ضخمة كذلك: من هنا فإن كثيراً من الواجبات الإسلامية تؤدي بشكل يؤدي إلى نتيجة تناقض ما أراده الإسلام منها، ويكفي أن نعرف أن أوضح الواجبات الإسلامية، وأهم مفاهيمه تعرضت للتحريف، أو التزوير، أو التحوير. فالعبادات التي هي تمارين ضد الظلم، وضد الخضوع لغير الله والابتعاد عن قضايا الناس، أصبحت طقوساً تؤدى لإرضاء الظلم، والخضوع لغير الله والابتعاد عن الناس… وكذلك بقية الأشياء. إذن، لا يمكن أن نجعل من عمل بعض المنتسبين إلى الإسلام دليلاً ضده. إذن، كيف نتعرف على الإسلام؟ نتعرف عليه من خلال أمرين: الأول: مصادره الأولية. أي القرآن، والسنة النبوية، وروايات أهل البيت (عليهم السلام). والثاني: من خلال ممارسة المسلمين والمسلمات في عهد الرسول، وفي عهد الأئمة الطاهرين. إن القرآن، وعمل الرسول وأهل بيته هما مقياسنا للحكم على أي شيء. كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي). فإذا رأينا القرآن يتحدث مع (العلماء) ويقول: (إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)(سورة النمل، الآية 52) فهل يجوز لنا بعد ذلك أن نمنع العلم عن المرأة؟ وإلا يعني ذلك أن نجعل القرآن (ما دام هو يخاطب أهل العلم) خاصاً بالرجل ونعتبر المرأة غير مخاطبة به. وإذا رأينا أن نساء النبي وأهل بيته، كن عالمات، مثقفات، واعيات، فهل يجوز لنا أن نكون (ملكيين أكثر من الملك) ونزايد على رسول الله، وأهل البيت؟ أية زوجة، وأية فتاة، وأية أم، لواحد من أهل البيت (عليهم السلام) كانت أمية، وجاهلة، وغير واعية؟ ونعود إلى مسألة التعليم للمرأة، لنرى النص الصريح: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة). البعض يفسر هذا الحديث، بأن المقصود منه (طلب علم القرآن) وليس أي علم آخر؟ أولاً: لا يحدد النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك. ثانياً: ما دام أن النص ورد في المسلم والمسلمة معاً، فهذا يعني أن الأمر سواء بالنسبة إليهما، فهل نحن نحدد العلم الذي يجب، أو يجوز للرجل تعلمه بعلم القرآن فقط؟ ثالثاً: قد يكون المقصود علم القرآن فقط، ولكن لماذا نفسر كلمة (العلم) بمجرد القدرة على التلفظ؟ إن علم القرآن يعني علم الحياة، لأن القرآن كتاب علم، ووعي، وثقافة، وفهم. فإن تعليم القرآن بهذا المعنى فريضة، فهل يبقى هنالك شيء يجوز إخفاؤه عن المرأة؟ وماذا عن السفر من أجل العلم. وهل يجوز للمرأة السفر إلى خارج بلادها من أجل إتمام الدراسة الجامعية مثلاً؟. لا إشكال في المسألة من حيث المبدأ. فلا حرمة في السفر، ولا في العلم، إنما الأشكال قد ينشأ من الملابسات، فمثلاً قد تسافر البنت إلى مكان بعيد عن عيون الأهل، ورقابة الضمير، وتعيش بين شباب لا يهمهم إلا الطيش، والفساد. هنا السفر يكون حراماً، لأنه قد يعلمها العلم، ولكنه يسلبها حياته، وإنسانيتها. ولكن إذا كانت الأجواء التي تسافر لطلب العلم فيها أجواء سليمة، وكانت رفيقاتها من النوع الجيد، فلا مانع من ذلك. ألم يقل النبي (صلى الله عليه وآله): اطلبوا العلم ولو في الصين؟ وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ؟ والحقيقة، فإن المرأة كانت في ظل الإسلام تتعلم، وتتلقى ثقافة عالية، كما كانت تتحلى بالوعي العميق. ولم تتراجع المرأة إلى الوراء إلا في ظل الاحتلال الأوروبي الذي حرم المرأة من العلم والتعليم، كما حرم الرجل من ذلك أيضاً، حيث كان الاحتلال يفرض الأمية والجهل على الشعوب الإسلامية!! إلا أن الاستعمار، بعد أن كان هو السبب في فرض الجهل على المرأة، أخذ ينشر تهمة أن تخلف المرأة علمياً، يرجع إلى أسباب دينية إسلامية! ومن يطالع التاريخ الإسلامي يجد صوراً رائعة من النساء المتعلمات، والعالمات، فكم من الخطب المحفوظة لبعض النساء؟ وكم من الشعر، والأدب ومختلف العلوم التي ساهمت فيها المرأة المسلمة؟
ماذا عن الاختلاط؟
أيضاً، لا مانع من الاختلاط في حد ذاته، إذا كان اختلاطاً محتشماً، فلا تمييز جنسياً في الإسلام، ولذلك لم يحدد الإنسان طريقاً خاصة لكي تمشي فيها النساء، ولا مساجد خاصة، ولا أسواق خاصة مما يعني أن الاختلاط وارد في الإسلام، ولكنه ليس اختلاط الدعارة بل اختلاط الحشمة. إن الاختلاط كان وارداً من المسجد، حتى ساحة الحرب في الإسلام. ولا يزال وارداً في بعض المجتمعات الدينية، حيث نرى الرجال والنساء يجتمعون في المساجد وقت الصلاة، مع وجود ساتر بينهما، أو يجتمعون في الحسينية كذلك للاستماع إلى الخطيب. إن الهدف، والطريقة، ومدى التزام الطرفين بقواعد الإسلام الأخلاقية، هي التي تحدد جواز أو حرمة الاختلاط. أما في الجامعة، فإن جواز الدخول فيها وعدم الدخول يعود إلى مدى حفاظ الأجواء الجامعية على الانفصال العاطفي بين الجنسين. إذا كان الاختلاط غير المحتشم حراماً فكيف يختار الرجل زوجته؟ الزوجة، زوجها؟ وهل ينحصر تعرف كل من الزوجين على بعضهما البعض بالاختلاط؟ أي هل أن مصدر التعرف، هو الاختلاط المعروف سلفاً ماذا يدور فيه؟ إن الإسلام يبين الطريقة الصحيحة لتعرف كل من الزوجين على الآخر قبل الزواج، وذلك: أولاً: من حيث التعرف على نفسية كل طرف، وأخلاقه، وصحته أو مرضه، فإن الطريق الصحيح والأسلم هو السؤال عنه. إن الشخص قد ينافق، وقد يكذب، وقد يتظاهر بالطيب، وحسن المعاملة، ولكن أقرباءه، وجيرانه، ومن تعامل معه يعرفه جيداً. إذن فلا بد من السؤال عنه. ثانياً: من حيث المظهر الخارجي، ونسبة الجمال في كل طرف يجيز الإسلام نظر كل منهما للآخر قبل الإقدام على الزواج. فيجوز للرجل أن ينظر بأية طريقة ممكنة إلى الفتاة التي يريد الزواج منها، كما يجوز للفتاة أن تنظر إلى الرجل الذي تريد الزواج منه. | |
|